إن الله جل جلاله حين خلق الإنسان أودع فيه الكثير من الأحاسيس والمشاعر ، وبلا شك فإن الحزن هو أحد الأحاسيس التي لا يمكن أن تنفك عنها طبيعة النفس البشرية .
وبما أننا نعيش في عالم الدنيا فعلينا أن نعلم بأن الحياة ليست مثالية ، والإنسان يتأثر بما يواجه من مواقف وأحداث ، وهذه الأحداث هي التي تسبب للإنسان الحزن والفرح والضيق والغضب .
وليس هناك إنسان على وجه الأرض لا يتأثر نفسياً بما يراه ويسمعه ويلاقيه ، فحتى أسعد إنسان في هذه الدنيا لن يكون طوال وقته سعيداً بل لابد أن تمر عليه أوقات يكون فيها حزيناً ، وحتى الأنبياء والمعصومين الذين هم أكمل البشر يتأثرون بما يحدث لهم فتراهم يفرحون تارة ويحزنون تارة أخرى لأنهم أولاً وأخيراً بشر رغم درجتهم العالية ومكانتهم الرفيعة .
ولكن بالتأكيد فإن مدى الشعور بالحزن يختلف من شخص إلى آخر حسب نوع تفكيره وقوة شخصيته ، فالإنسان ذو التفكير الإيجابي هو أقدر الناس على مواجهة المشاعر السلبية والحزينة ، لأنه ينظر إلى الأمور من زاوية إيجابية فيرى فيها جوانب مشرقة قد لا يراها الكثير من الناس ، كما أن نظرته الإيجابية للحياة تجعله أكثر تفاؤلاً وأملاً مما يزيد من قدرته على مقاومة الضغوط والمشاكل الحياتية
ولهذا فإننا إذا أردنا أن نواجه الحزن فعلينا أن نكون أكثر وعياً وننمي لدينا مهارات التفكير الإيجابي لتكون نظرتنا أكثر تفاؤلاً وحياتنا أكثر إشراقاً ، فالتفكير الإيجابي هو سبيلنا نحو حياة أفضل ، وهو طريقنا للسعادة والنجاح .
هناك 5 تعليقات:
أحسنت يا أستاذ زكي ، موضوع رائع ومفيد ، الله يعطيك العافية
جزاك الله خيراً
لقد أعجبني هذا الموضوع كثيراَ لأنه يلامس الواقع الذي نعيشه ونتمنى المزيد من المواضيع المفيدة
سلمت يداك يا أستاذ وأنا أرى بأننا محتاجون إلى مثل هذه المواضيع التوعوية
شكرا استاذ زكي على هذ الموضوع القيم فعلا ان الناس يتعرضون جميعا لنفس الالم ولكن تاثرهم به حسب النظرة لهذا الالم
سلمت يداك ودام عطائك
أشكركم أيها الأحبة على تعليقاتكم وردودكم .
بارك الله فيكم ، ولكم مني أجمل وأزكى تحية
أخوكم المحب لكم / زكي
إرسال تعليق